ال[color=darkblue]حمد لله رب العالمين رازق العباد بلا كيف ولا سبب
القادر على أن يبعث من عنده عنًا في قلب العبد لا يفقر أبدًا
والرازق لمن أتقاه من غير لا يحتسب
ونصلى على محمد وعلى أله وصحبه وسلم
القول في تأويل قوله ( يحسبهم الجاهل أغنياء من التعفف )
قال أبو جعفر : يعني بذلك : " يحسبهم الجاهل " بأمرهم وحالهم " أغنياء " من تعففهم عن المسألة ، وتركهم التعرض لما في أيدي الناس ، صبرا منهم على البأساء والضراء ، كما : -
6221 - حدثنا يزيد قال : حدثنا سعيد ، عن قتادة [ ص: 594 ] قوله : " يحسبهم الجاهل أغنياء ، يقول : يحسبهم الجاهل بأمرهم أغنياء من التعفف .
ويعني بقوله : " من التعفف " من ترك مسألة الناس .
وهو " التفعل " من " العفة " عن الشيء ، والعفة عن الشيء تركه ، كما قال رؤبة :
فعف عن أسرارها بعد العسق
يعني برئ وتجنب . [/color]