الحمد لله كم أعطى من النعيم، وكم منح من الخير العميم،
الحمد لله عمت نعمه، وانصرفت نقمه، وتضاعف كرمه.
الحمد لله على تمام المنة، والحمد لله بالكتاب والسنة،
الحمد لله على نعمة الإسلام، وتواتر الإنعام..
الحمد لله مولي الجميل، واهب العطاء الجزيل، أجود من أعطى وأصدق من أوفى..
نحمدك اللهم ما همع سحاب، ولمع سراب، واجتمع أحباب، وقُرئ كتاب.
حمداً حمداً على الإكرام، وشكراً شكراً على الإنعام.
لو أن الأقلامَ هي الشجر، والمدادَ هو المطر، والكَتَبةَ هُمُ البشر،
ثم أثنى عليه بالمدح من شكر، لما بلغوا ذَرةً مما يستحقه جلّ في عُلاه.
تالله لو أن السمـاءَ صحيفــــــــــةٌ بها الشكر يُروى والثنــاء يُرتبُ
وأشجارنا الأقلامُ والبحرُ حِبرنـــا ونحن طُوَال الدهر نُملي ونكتبُ
لما بلغـــــــــــوا في كُنْه شكــرك ذرةً ولو دبّجوا فيك المديحَ وأغربــوا
إليك وإلا لا تُشـــــــد الركـــــائب ومنــــك وإلا فالمؤمِــلُ أخيـــــبُ
لا يعلم ما يستحق إلا هو.
ولا يحيط بعلمه سواه.
لا يَقدُرُ قدره إلا إياه.
ولا يحسن الثناء عليه غيره.
من أين أبدأ والمحامد كلها لكَ يا مهيمنُ يا مصورُ يا صمـــــــــدُ
احترتُ في أبهى المعانــــي أن تفـــــي بجلال قدرك فاعتذرتُ ولم أزدِ
وصلاة وسلاماً طيبين مباركين على النبي الخاتم،
والإمام المعصوم،
والأسوة الحسنة،
والقدوة المثلى،
أعظم هادي،
وأفضل حادي..
عليك صـــــــلاة ربك ما تجلـــــــــــــى ضياءٌ واعتلى صوتُ الهـــــداة
يحار اللفــظ في نجواك عَجــِــــــــــزا وفي القلب اتقاد الموريــــــــات
ولو سُفكت دمانـــا ما قضينـــــــــــــــا وفاءك والحقوق الواجبــــــات